Tuesday, June 10, 2008

حكاية شاب


يحكى أنه في قديم الزمان ولد طفل
في مكان ما بالعالم
تربى في وسط اخوته كأي طفل كان ينال اهتمام من اهله كما كان ينال اخوته
وكبر بعض الشي حتى دخل المدرسه الابتدائي ومن ثم فالاعدادي وهكذا وبداء يكبر شئ فشئ يكبر معه فكره
وعقله واحلامه وطمحاته بما يتناسب مع المرحله العمريه التي يمر بها
عاش ايام جميله مع اصدقائه يملؤها المرح والفرح
واخذ يحلم هو اصحابه سويا بما ينتظرهم من مستقبل وبما سوف يعملونه عندما يكبرون
واخيرا ها نحن نقترب من لحظة التخرج وهنا كانت بدايه الصحوه الحقيقه من الاحلام الورديه
لحظة ان تخرجوا فمن لم يتخرج منهم بعد تاخر في خروجه للحقيقه ومن تخرج رأى عجب العجاب بعد ان كانوا لا هم لهم سوى الخروج والمذاكره والايام الجميله اصتدموا بالواقع الاليم لتصبح الايام الماضيه ايام الذكريات الجميله
فبعد أن تخرجوا كانت نقطة التحول لهم جميعا فمنهم من دخل الجيش ومنهم من جلس على القهوه ومنهم ومنهم ومنهم انا لا استطيع ذكر الواقع
فالواقع اليم جدا بعد ان كان طفل تراوضه احلام الطفوله اصبح هراما فجاءه من هول ما لقى
فهذا الشايب عفوا الشاب اصبح لايستطع تحقيق اي حلم من احلامه
وهذا لما فرضه عليه البلد الذي يعيش به فهذا البلد لا يوفر له ادنى حقوق الانسان
لا يضمن له عمل ولا مسكن ومأكل ولا يساعده على الزواج ولا يقدم له اي شئ
وحتى لا أتجنى على البد فلو كان هذا البلد فقيرا فكان له عذره ولكن هذا البلد يملؤه الخير وكل الخير
ولكن لو نظرت لوجدت ان كل هذا الخير محجوز لقله من الناس على حساب الملايين الذين يعيشون في هذا المكان ولا تعرف لماذا
واني اتسأل أوصلنا لهذه الدرجه من الدونيه كل يفكر بنفسه فقط ولا يفكر في اخيه ويرضى له بحياه كريمه كما يحياها هذا الاخر
لماذا وصلنا الى هذا الحد من حب النفس وحب المال وحب السلطان وحب الذات دون التفكير بالاخرين لماذا كل هذا
إن في هذا البلد اناس تعدوا حدود المسموح بكثير كما سماهم صديقي عبد الحكيم الناس اللي فوق وانا اقول لا حول ولا قوة إلا بالله
اتمنى من الله ان ننظر لهذا الشاب بنظرة الاخ والابن وان نقف بجانبه ونساعده وناخذ بيده قبل فوات الاوان وقبل ان نقف جميعا امام الله ولا نجد اجابه لأسئله كثيره ستوجه الينا اتقوا الله في هذا البلد ودعوه ينبض بالخير من جديد ورساله الي الناس اللي فوق اتقوا واعطوا الفرصه لغيركم الكي يحيوا كمان حييتم والله المستعان
هذه آآآآآآهات لترحموا هذا الشاب ولترحموا هذا البلد
ملحوظه : هذا الشاب ليس بشخص بعينه ولكن كلنا هذا الشاب ما عدا الناس اللي فوق

No comments: