Monday, January 4, 2016

تأملات منتصف التلاتينات

لو اراد الله عز وجل وكان فى العمر بقية ... اربع اعوام من الان واكون قد بلغت 
الاربعين ... رقم مرعب .. عمرى ما تخيلت انى هوصله .. كأن كان بينى وبينه 100 سنة
الحقيقة انا مش عارف ايه السر ان فى الفترة دى من عمرى بقى عندى مجموعة افكار كده بتسيطر عليا والتدوينة دى هى محاولة للبحث عن الاسباب او على الاقل وصف الحالة ... 

حال البلد
تعتبر ثورة يناير حالة خاصة جدا للجيل بتاعنا ... حلم مجاش فى بالنا نحلمه ... عشنا طول عمرنا على ان مبارك بقى منصب وليس شخص وان البلد حالها كده وهتفضل كده ... فجأة حسينا اننا ممكن نبقى حاجه يبقلنا صوت ...  يبقلنا بلد بجد .. نحبها ونخاف عليها ونعمل فيها مبادرات لتحسينها .. تقع وتقوم بس فى الاخر بقت بلدنا وبقى عندنا امل
وفجأة يتحول الموضوع لكابوس بيتحقق قدام عنينا ومش عارفين نعمل حاجه .. الامور بترجع زى الاول واسوأ ... والناس نفسها بعد ما كنا زمان شايفينهم بشر مش هتتغير ... بقينا شايفينهم زومبيز ... وده اسوأ ما فى الموضوع
الحالة دى سابت جوايا احساس داخلى انى مش عارف انا رايح وفين وبالتالى هعمل ايه ... وكان الامل جوايا كان طفل ودلوقتى شايفه بيموت قدامى ومش قادر اعمل حاجه


مسألة الانجاب
ابتدائا كده بالنسبالى انا فعلا مقتنع ان محدش عارف الخير فين والحمد لله اتمنى انى اكون راضى بأى حاجه ربنا ارادها ليا... لكن الموضوع معايا ليه اكتر من زاوية 
فى رأيى الشخصى ان اى انسان فى عقله الباطن او الواعى بيتمنى لنفسه الخلود وبيتمنى لنفسه كل الفرص وكل الاحلام انها تتحقق ليه هو شخصيا .. لكن الحياة مش كده ... وهنا بييجى دور الابناء... الطفل ده بيمثل للام او الاب .. امتداده هو شخصيا ..كأنه بيعيش حياة تانية .. لاحظ انه فى الاغلب بيكون شبهه ..  

كأنه هو هيكمل تانى مع شوية اختلافات ... لاحظ بقى احساس اى اب تجاه ابنه بيحبه اكتر من نفسه بيتمنى انه ميشوفش اللى هو شافه كل حاجه فاتته بيتمنى انه يحققها ... وكأنها الحياة التانية بتاعته ( اللى هى ابنه يعنى ) النسخة التانية منه .. وده بيخلق احساس بالرضى فى تفريغ الطاقة دى فى انه يربى ابنه ويحطه على الطريق ويظبطله كل حاجه ... كأنه فى عقله الباطن بيظبط لنسخته التنايه الحياة مع تجنب الاخطاء فى الحياة الاولى ومع مجموعة الامال اللى متحققتش


شيل بقى النقطة دى ... باختصار انت معندكش حياة تانية ولا محاولة تانية 
طب اعمل ايه .. وهنا تنفجر تانى ماسورة الامال والرغبات بشكل مرعب ومشتت
  
وللحديث بقية
عبدالحكيم