Wednesday, June 23, 2010

الضفدع المغلي 1



يقول الراوي يا سادة: ان ثمة نظرية في علم النفس تدعى"الضفدع المغلي-

Boiled Frog"

وهي تقوم على تجرية اجريت على احد الضفادع و نهايتها بأنك اذا احضرت ضفدع ووضعته في اناء به ماء مغلي فانه ببساطة سيقفز من الماء لكنك اذا وضعته في اناء من الماء البار ثم اخذت في غلي الماء تدريجيا فإن الضفدع سيموت من شدة الحرارة ولن يلحظ الفارق؟!!


وبغض النظر عن صحة النظرية من عدمه فإن الحياة تثبت يوميا على ان الانسان اشد استجابة لهذه التجربة ... اذ انه لاختبار الضفدع سيكتفى بأن يوضع في الاناء فقط هكذا و بشكل مجرد غير مرتبط بأي احداث او مقتضيات اخرى.. اما الانسان الغلبان عندما تطبق عليه هذه التجربة فأنه يحمل على عاتقه اوزار اخري مثل البيت , و العيال,, الخ الخ


و الحق اقول ان قليل من البشر من استطاع ان يقفز من اناء الماء المغلي... اذ ان آنية الماء المغلي كثيرة جدا الى حد انها على مرمى البصر ولو هربت من احدها ستقع في الاخر بلا شك.


ولكن دعونا نعود للضفدع مرة اخرى اذ انه اسعد حظا من الانسان سالف الذكر, هذه التعس عندما قفز من الماء المغلي اول مرة كان يبحث عن الحياة ويفر من الموت, يفر من العذاب بحثا عن الامان وهو شئ واضح ولا يحتاج تفسير وواضح ايضا انه خدع بوضعه في اناء الماء البارد ثاني مرة.. اي انك غافلته و تحايلت على ذكائه الفطري وهو ما لا يحسب على الضفدع كزلة او سقطة وقع فيها ويحاسب عليها...


ولكن ما بالنا بالانسان الذي كرمه الله و حمله في البر و البحر و آتاه العلم وزوده بالعقل ومع كل هذا تجده يقبل بالمثول والاذعان للماء المغلي بكل بساطة؟؟!؟


لعلك هنا تتسرع في الحكم على هذا الانسان بأنه لا عذر له ..اذ خان امانة الله في العقل و المعرفة التي اوتيت له.. و لكن عذرا انتبه!! إن المعادلة مع الانسان مختلفة...


فالانسان عندما يوضع في الماء لا يوضع لاختباره و لكنه يوضع لاستنزافه !!! و المشكلة انه مع علمه الكامل بهذا ومعرفته بملابسات الوضع فإن الكثير من مقومات حياته مرتبطة بهذا الاستنزاف!! وللتوضيح سوف اسهب في الشرح ؟!؟... لو تخيلنا ان الماء المغلي في التجربة الانسانية هو الظلم؟ اذ انه من الظلم الشديد غلى الضفدع التعس في الماء ليس لشئ الا لاجراء تجربة عليه.


فإنك تجد الانسان مضطر لتحمل الظلم في الوقت الذي لا شئ يدفع ذلك المخلوق المتواضع" الضفدع " لتحمل الظلم اذ انه لا شئ يرتجى من تحمل الظلم ولا الماء المغلي في الوقت الذي يرتبط فيه تحمل الظلم لدى بني البشر بالحصول على لقمة العيش, الترقية, الاحتفاظ بالمسكن... الخ الخ الخ


انت مضطر للصبر على ظلم الحاكم حتى لا تودع المعتقلات..


انت مضطر للصبر على ظلم صاحب العمل حتى تحتفظ بالاجر..


انت مضطر للصبر على ظلم الضابط حتى تحافظ على ما تبقى من كرامتك..


انت مضطر للصبر على ظلم سائق المايكروباص حتى لا يحرمك من جنته و يستفزك انت و من معك من بني اسرائيل من ارض سيارته و يسمعك من الشتائم ما يعف عنه لسان ابليس..


انت مضطر للصبر على ظلم على مديرك حتى لا تحول للتحقيق و ينهى عقدك..


الخ الخ الخ من التنازلات... قائمة طويلة من الاشياء التي انت مطالب بالصبر عليها حتى تستقيم حياتك ولو قفزت خارج الاناء مقلدا ذلك الضفدع الشجاع.. فقل على حياتك السلام!!!


لقد اصبح اناء الماء المغلي من احد مقومات الحياة في حد ذاته.. ومن كثرة الطلب عليه اصبح مجالا للمنافسة و ليس ادل على ذلك من عبارات بسيطة تتعلمها جيدا لتقولها اثناء تقدمك لشغل وظيفة اسمعها معي لعلها تذكرك بموقف طالما مررت به ولكنك لم تشعر بذلك الماء المغلي يشوي جلدك:-




  • انا اوافق على العمل لساعات عمل اضافية بدون اجر.....؟


  • انا اوافق على العمل داخل المدينة و خارجها ....؟


  • انا اوافق على تنفيذ قرارات ادارية لا افهمها ....؟


  • و احيانا.... حسنا انا موافق على توقيع استقالتي حتى قبل ان استلم العمل

كل ما سبق يدفعني لقراءة السطور السالفة في عبارة واحدة:



" انا اوافق تماما على وضعي في الماء المغلي وسأكون سعيدا جدا بالمشاركة في تجربتكم الرائعة"


التوقيع ضفدع...

اه اسف لقد نسيت...التوقيع انساااان

Wednesday, June 2, 2010

وتتوالى الاحداث




دائما ما تمر بحياه الانسان احداث كثيره جدا منها الحلو ومنها السيء
فإذا جاء الحدث الحلو فإذا بالحياه تدب في كل جزء منه وينسى ما مر به من سوء طيل حياته
واذا جاء السيء كان العكس فهو اشد ما يكون كرهاً للحياه
والنتيجه مهما مرت بالانسان من احداث حلوه او سيئه
فيهى غالب الاونه تنتهي به الى السيء والله المستعان
وطبعا الحمد لله على كل شئ فها انا ذاك اعود وحيدا فريدا من جديد
بعد ان كنت بدأت في التخطيط لمستقبلي وترتيباتي الى الزواج السعيد
فاذا بالعكس هو الواقع ولم ينتهى الفيلم كما توقعنا وكما خططنا
ولكن ليست هذه هي المشكله لعله الخير وما ندري
ولكنني اخاف الآن من ان اكون لا احسن الاختيار او تقدير الامور بالشكل الصحيح
وآن ذاك تكون هذه هي المشكله الكبرى وتحضرني الان المقوله التي قد كتبها عبد الحكيم نقلا عن احد المدونين

وهي عندما تظن انك تعلم إجابة كل الاسئله سرعان ما تقوم الحياه بتغيير الاسئله

اسأل الله السداد في كل الامر
وان يعني واياكم على الخير دائما وابدا

اسألكم الدعاء