Saturday, November 5, 2016

لحظة تستحق التدوين عن جدارة

لحظة تدوين .. مفيش كلام

قبل ما ابدأ لازم اسجل حبى واحترامى وعشقى لهذه المدونة .. من اجمل الحاجات اللى عملناها فى حياتنا " نحن المؤسسون" تسجيل اللحظات بكل احساسها وقرائتها بعد ذلك ... شىء جميل بشكل مرعب


وده ياخدنى لموضوع هذه التدوينة .. اتكلمنا كتير عن ان الحياة محطات واحداث .. فترات هدوء وفترات تتحد فيها الضغوط او ما نراه نحن ضغوط ونرجع نستغرب بعد كده من رؤيتنا دى ... المهم ان اليومين دول هى لحظة تستحق التدوين فى حياتى .. بلا شك وبكل تأكيد .. لوجود اكتر من محور فى حياتى فى طريقه للتغير ... بلغة الثرى دى ... هلف 180 درجة فى التلت محاور

اولا : الشغل 
وحطيته اولا .. لانه اشبه بالشبح اللى عنده قدرة على السيطرة على كامل حياتك ... والمشكلة انى طول عمرى بحاول احجم الشبح ده واحطه فى حيز ضيق .. لكن لازم اعترف انه شبح مش سهل وكتير بينتصر ... شبح عارف هو بيعمل ايه .. بروفيشينال

حاليا الشركة عندنا بتمر بضائقة بسبب مشاكل الدولار وصلت ان انتاجنا العام القادم هيقل وبالتالى تتجه العقول الاعتيادية الى الحل السهل وهو تخفيض العمالة .. وده يشمل ايضا مهندسين واداريين .. ومن الادارات اللى تشير اليها الطنبولة .. ادارتنا الوقرة .. من الاخر انا وزميلى لازم واحد فينا يمشى ... زميلى ده لما تقعد تحلم بزميل وتكتب الصفات اللى نفسك فيها مش هيييجى فى بالك كل اللى عنده .. شخص طيب جدا حاله فريدة من انكار الذات وحب التعاون وزيرو نفسنه ... المهم ان من فترة طويلة شوية كنت عملت كام بريزنتيشن على بيهم نجمى اوى .. اوى بشكل زايد ... المهم ان لما كان بتيجى اى فرصة يستفيد هو بيها كنت بسيبهاله .. من الاخر مفيش الحاجات دى بينا ... المهم ان من كم شهر غبت علشان بعمل عملية ورجعت خدت وقت علشان ارجع فى المود ... فى الوقت ده كان هو اللى بيتعامل مع المدير ... وبشكل او اخر المدير ارتاح فى التعامل ده .. زميلى ده برضه حلم للمديرين الاعتياديين لانه بيقول حاضر ونعم وبيحسسه انه طوع طوع لابعد الحدود .. وعلى فكره انا عندى نظرية هبله بتقول ان من وقت للتانى لازم المدير يحس انى بفكر وبلاحظ اللى هو مش واخد باله منه

الخلاصة ان لما جت لحظة الاختيار .. اختاره هو ... وانا طبعا جوايا كم من الاحاسيس المختلطة ... بس اهمها هو انا كان المفروض اتصرف بشكل مختلف .. هو انا غلط فى ايه .. رافض تماما بعمق وغضب شديد ان مديرى يتقمص انه مش هيختارنى علشان انا مش كفء .. " على فكره هو ناوى يعمل كده وانا مش ضامن رد فعلى ".. المهم ان الموضوع قالب على شوية احساس بالعجز ... خلايا المنطق فى مخى بتقول ولا عجز ولا نيلة .. وخلايا المشاعر طلعت هرموناتها وراحت قعدت على القهوة

احساسى الان انى عايز افضل اتفرج على فيلم
 fight club
...  ويخلص اعيده بشكل مستمر ودون توقف


ثانيا : ولى العهد
لك ان تتخيل بعد ما شرحنا اولا .. وفى اللحظه دى تحديدا .. وبعد تمن سنين من التعامل مع المستشفيات .. ربنا اكرمنا وفيه حمل واللحظة دى تحديدا المفروض اننا فى لحظة انتظار الولادة.. كم توتر بالهبل ... مستخبى بس انا عارف انه موجود .. احساس بالقلق والخوف ومعاهم الامل اللى خايف يكون موجود فى المشهد .. حاجه كده من الشمخ الجوانى .. خليط من العقل الباطن مع الواعى وبالباقى لخبطة واتوصى ... طب ايه اللى هيحصل قدام .. الله اعلم .. خلايا المنطق بتقولى لازم تتوكل على الله افضل من كده ... وخلايا المشاعر لسه دايره على حل شعرها



ثالثا : حال البلد
دى بقى لحظة جامدة جدى ونينتى وبنتى بالنسبة للبلد .. امبارح بس عوموا الجنيه وقبل منتصف الليل رفعوا البنزين .. شغل معلمين .. او بهايم .. محدش عارف ولا فاهم ... البلد تسير الى الانهائية وما بعدها .. واحد صاحبى بثق جدا فى تفكيره ... ندهلى من كم يوم وقعد يكلمنى انه بيستعد للهجرة الى كندا وورانى كمية المعلومات اللى جابها وقد ايه هو عازم وفى طريقه لتحقيق ده .. وقالى انت كمان لازم تعمل كده .. سألته ايه الحاجه اللى خلتك تاخد القرار ده .. بصلى بصه جامده من بتاعة انت اهبل يابنى ... وقالى انت شايف فيها امل ... ده حررتك كان قبل تعويم الجنيه



التلت محاور دول ومعاهم طبق طرشى صغير .. اللى هو انى هغير الشقة الايجار واروح لشقة جديدة اشتريتها بالاشتراك مع امى .. مخلينى حاسس انها لحظة فعلا تستحق التدوين ... يا ترى واخدانا على فين يا دنيا

وللحديث بقية 
عبدالحكيم اسعد

Monday, January 4, 2016

تأملات منتصف التلاتينات

لو اراد الله عز وجل وكان فى العمر بقية ... اربع اعوام من الان واكون قد بلغت 
الاربعين ... رقم مرعب .. عمرى ما تخيلت انى هوصله .. كأن كان بينى وبينه 100 سنة
الحقيقة انا مش عارف ايه السر ان فى الفترة دى من عمرى بقى عندى مجموعة افكار كده بتسيطر عليا والتدوينة دى هى محاولة للبحث عن الاسباب او على الاقل وصف الحالة ... 

حال البلد
تعتبر ثورة يناير حالة خاصة جدا للجيل بتاعنا ... حلم مجاش فى بالنا نحلمه ... عشنا طول عمرنا على ان مبارك بقى منصب وليس شخص وان البلد حالها كده وهتفضل كده ... فجأة حسينا اننا ممكن نبقى حاجه يبقلنا صوت ...  يبقلنا بلد بجد .. نحبها ونخاف عليها ونعمل فيها مبادرات لتحسينها .. تقع وتقوم بس فى الاخر بقت بلدنا وبقى عندنا امل
وفجأة يتحول الموضوع لكابوس بيتحقق قدام عنينا ومش عارفين نعمل حاجه .. الامور بترجع زى الاول واسوأ ... والناس نفسها بعد ما كنا زمان شايفينهم بشر مش هتتغير ... بقينا شايفينهم زومبيز ... وده اسوأ ما فى الموضوع
الحالة دى سابت جوايا احساس داخلى انى مش عارف انا رايح وفين وبالتالى هعمل ايه ... وكان الامل جوايا كان طفل ودلوقتى شايفه بيموت قدامى ومش قادر اعمل حاجه


مسألة الانجاب
ابتدائا كده بالنسبالى انا فعلا مقتنع ان محدش عارف الخير فين والحمد لله اتمنى انى اكون راضى بأى حاجه ربنا ارادها ليا... لكن الموضوع معايا ليه اكتر من زاوية 
فى رأيى الشخصى ان اى انسان فى عقله الباطن او الواعى بيتمنى لنفسه الخلود وبيتمنى لنفسه كل الفرص وكل الاحلام انها تتحقق ليه هو شخصيا .. لكن الحياة مش كده ... وهنا بييجى دور الابناء... الطفل ده بيمثل للام او الاب .. امتداده هو شخصيا ..كأنه بيعيش حياة تانية .. لاحظ انه فى الاغلب بيكون شبهه ..  

كأنه هو هيكمل تانى مع شوية اختلافات ... لاحظ بقى احساس اى اب تجاه ابنه بيحبه اكتر من نفسه بيتمنى انه ميشوفش اللى هو شافه كل حاجه فاتته بيتمنى انه يحققها ... وكأنها الحياة التانية بتاعته ( اللى هى ابنه يعنى ) النسخة التانية منه .. وده بيخلق احساس بالرضى فى تفريغ الطاقة دى فى انه يربى ابنه ويحطه على الطريق ويظبطله كل حاجه ... كأنه فى عقله الباطن بيظبط لنسخته التنايه الحياة مع تجنب الاخطاء فى الحياة الاولى ومع مجموعة الامال اللى متحققتش


شيل بقى النقطة دى ... باختصار انت معندكش حياة تانية ولا محاولة تانية 
طب اعمل ايه .. وهنا تنفجر تانى ماسورة الامال والرغبات بشكل مرعب ومشتت
  
وللحديث بقية
عبدالحكيم