Saturday, July 30, 2011

سمكة ودوده ومدير



كنا نسمع واحنا اطفال عن قصص الصياد البسيط اللى بيخرج ورزقه على الله ومش عارف هيرجع لعياله بسمك ولا لأ ويرمى الشبكة مره واتنين وعشره ومفيش سمك وتانى يوم وتالت يوم وهكذا الى باقى القصه ايا كانت
قصه اخرى عن الحطاب اللى عمله شاق ويخرج الى الغابه ثم يحمل الحطب على اكتافه ويرجع الى السوق ليبيعه بثمن بخس ليشترى بعض العيش لاولاده وهكذا
وقصه اخرى عن الفلاح اللى بيزرع القطن لمدة شهور ويحرث الارض بمساعدة البقرة وبعدين الدودة تيجى تاكل نص المحصول الى نهاية القصه

هذه القصص كانت تشرح حياة ما قبل التكنولوجيا وما قبل الوظائف الحديثة زى الاتش ار والذى منه
اتذكر هذه القصص وانا اشعر بالابتلاء فى عملى ولكن لكل وظيفة ابتلائها واعود لاسأل نفسى هل اختلفت حياة الانسان
واجيب مش كتير
فقط على قدر ما كانت الحياة بسيطة وواضحة كانت الابتلاءات كذلك
ولكن فى حياتنا حاليا الشغل حاجه معقدة ناس كتير ووظائف متعدده والانسان عمل نفسه فاهم واصبح ترس فى منظمة صغيره او كبيره ولكنه فى الاخر ايضا يبتلى...زمان كانت دوده وسمكة وبقره
دلوقتى مدير مش فاهم وشركة تايهه وموظفين منفسنين وكلام كبير وواقع يمرض
المشكله كما ذكرت لصديقى اكرم فى احد مكالمتنا اننا جيل بتاع انترنت يعنى بندخل نشوف اخر ما وصل اليه العالم فى الشغل وغيره ولكننا فى بلد تدار الامور فى كثير من منظماته بطريقه تدفعك دفعا لان تكون موظف بليد وعبيط وتتحدا اى روح عندك وتجعل مثلك الاعلى موظف الحكومة النمطى اللى بيستنى ايام الاجازات والعلاوة
والمشكلة انى عارف لو جريت ورا الشركات اللى بره هفقد شىء اخر فى حياتى
ولما فكرت فى الحل ....لقيته لازم يكون فى قصة الصياد
هو كان يرى ذلك ابتلاء من الله ويصبر حتى ياتى يوما ليجد فيه السمكة التى ينتظرها...وانا كذلك
اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها

وللحديث بقية
عبدالحكيم

No comments: