Monday, January 21, 2008

الحياة بين قوسين


السئ و الاسوأ....
مفهومين متقاربين بشدة من حيث النطق و المفهوم .. و لكن عمليا الفارق بينهم شديد للغاية حيث ان:-
الشئ السئ: يحدث دائما و بشكل مستمر و هو قابل للاحتمال و يحدث نظراً لخطأ ما ارتكبته سيادتك و عليه فهو مبرر ...... مممم طيب
اما
الشئ الاسوأ: فهو يحدث فقط عندما لا تكون قادر على احتماله بالاضافة الى انه فوق طاقة الاحتمال و يحدث بلا سبب فهو يقع على الرأس الكريمة بدون احم ولا دستور.
و نظراً لأن المقدمة فلسفية اكثر من اللازم فقد وجب الشرح و التفسير و عليه اليكم القصة التالية آآآآآ
يحكى ان ذئباً كان جائعا فقرر ان يسير ف الغابة .... "
و ماله مافيش مشاكل"
و بعد بعض الوقت وجد هذا الذئب ارنبا يستلقي على الارض و منظره يسيل اللعاب ... "
يا تساهيل الله"
انقض الذئب الجائع على فريسته ممنياً النفس بما لذ و طاب من الطعام و رغد العيش ... "
حقك يا برنس و مين قدك"
و بمجرد ان لمس فم الذئب لحم الارنب اطبق شئ قوي على رقبة الذئب يكاد يكسرها ... "
الوضع السئ"
يا له من مأزق انه فخ و لكن ما العمل للخروج من هذا الموقف الصعب كيف يمكن الفرار و مع اشتداد وطأة الموقف اذا بثعلب قادم ..."
الوضع الاسوأ"
ان الثعلب ينقض على مؤخرة الذئب المسكين و يشتد الوطيس ..."
احيه يابو سوس"

و هنا تتجلى الحكمة الخالدة
عندما تكون الظروف سيئة .........تذكر دائما ان هناك الاسوأ
و الا ان تتذكر سيادتك سيظل الثعلب يظبط ف الذئب
و تظل حياة الذئب المسكين بين قوسين احدهم الفخ المطبق على رقبته و الاخر هو الثعلب المطبق على مؤخرته

الا تري اخي القارئ ان هناك شيئا مشتركاً بيننا جميعاً و بين هذا الذئب المتظبط
انه الوضع ليس اكثر مع اختلاف بسيط.... انه حتى مع التظبيط يبقى الذئب ذئبا
اما سيادتك و انا و الكثير من القراء ...قد نكون حمير

و مثلنا مثله ذلك الغلبان نسير حياتنا بين قوسين اذا فك احدهم شويه عن رقبتنا فسوف ينفخنا الاخر
كل هذا من اجل هدف بسيط للغاية و هو ان تكمل حياتك... نعم هذا الذئب لم يرغب في اكثر من الحياة
و الى ان يصل احدنا الى نهاية في هذه الدائرة المغلقة ف الحوار مازال مستمرا
سوف نتلقى اتصالاتكم الهاتفية و لكن بعد الفاصل.. ابقو معنا

No comments: