كنا نسمع واحنا اطفال عن قصص الصياد البسيط اللى بيخرج ورزقه على الله ومش عارف هيرجع لعياله بسمك ولا لأ ويرمى الشبكة مره واتنين وعشره ومفيش سمك وتانى يوم وتالت يوم وهكذا الى باقى القصه ايا كانت
قصه اخرى عن الحطاب اللى عمله شاق ويخرج الى الغابه ثم يحمل الحطب على اكتافه ويرجع الى السوق ليبيعه بثمن بخس ليشترى بعض العيش لاولاده وهكذا
وقصه اخرى عن الفلاح اللى بيزرع القطن لمدة شهور ويحرث الارض بمساعدة البقرة وبعدين الدودة تيجى تاكل نص المحصول الى نهاية القصه
هذه القصص كانت تشرح حياة ما قبل التكنولوجيا وما قبل الوظائف الحديثة زى الاتش ار والذى منه
اتذكر هذه القصص وانا اشعر بالابتلاء فى عملى ولكن لكل وظيفة ابتلائها واعود لاسأل نفسى هل اختلفت حياة الانسان
واجيب مش كتير
فقط على قدر ما كانت الحياة بسيطة وواضحة كانت الابتلاءات كذلك
ولكن فى حياتنا حاليا الشغل حاجه معقدة ناس كتير ووظائف متعدده والانسان عمل نفسه فاهم واصبح ترس فى منظمة صغيره او كبيره ولكنه فى الاخر ايضا يبتلى...زمان كانت دوده وسمكة وبقره
دلوقتى مدير مش فاهم وشركة تايهه وموظفين منفسنين وكلام كبير وواقع يمرض
المشكله كما ذكرت لصديقى اكرم فى احد مكالمتنا اننا جيل بتاع انترنت يعنى بندخل نشوف اخر ما وصل اليه العالم فى الشغل وغيره ولكننا فى بلد تدار الامور فى كثير من منظماته بطريقه تدفعك دفعا لان تكون موظف بليد وعبيط وتتحدا اى روح عندك وتجعل مثلك الاعلى موظف الحكومة النمطى اللى بيستنى ايام الاجازات والعلاوة
والمشكلة انى عارف لو جريت ورا الشركات اللى بره هفقد شىء اخر فى حياتى
ولما فكرت فى الحل ....لقيته لازم يكون فى قصة الصياد
هو كان يرى ذلك ابتلاء من الله ويصبر حتى ياتى يوما ليجد فيه السمكة التى ينتظرها...وانا كذلك
اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها
وللحديث بقية
عبدالحكيم
عبدالحكيم