بجد يا جماعه انا مش عارف اقول ايه
الموقف اللي هحكيه انا كنت دايما بشوفه في التلفزيون وبقراه في الجرايد
بس ماكنتش بصدق الى حد ما
لكن المره ديه ولاول مره في حياتي اشوفه بعيني واتعرضله فعلا
ومش عايز اقولكوا اد ايه انا مكنتش مصدق وفي حالة زهول
الموقف باختصار
كنا في زياره الى احمد الاقارب باحدى الاحياء الراقيه في مصر
المهم اضطررت اني انزل اعمل شويه مشاوير وارجع بالليل عشان ابقى اخد ماما عشان نروح المهم
روحت اشوف مشاويري ورجعت عشان اخد ماما من عند اقاربنا ولكن في ساعه متاخره من الليل
المهم انا فضلت قاعد في العربيه مستني ماما تنزل
واذا بماما لما زلت بتنده عليا وهى مصابه بشئ من الدهشه والخوف وبعض الاحاسيس المختلطه
نزلت اجري اشوف في ايه
واذا بالفاجعه في مدخل العماره في احد جوانب المدخل طفل لم يتعدى الاسبوع من عمره
ملقى ولا احد بجانبه ومغطى كليا وقد تخلص منه احد اللذين هم معدومين الضمير والنخوه والدين وكل شئ
هذا اقل ما يقال عنهم اقتربت منه شئ فشئ فذا به طفل رضع ويبدو على ملامحه انه لم يتعدى الاسبوع من عمره فحمرة الولاده على وجهه
تأملته كثيرا وانا بداخلي احساسيس لم اتعرض لها من قبل فانا في حاله زهول عامه تشبه حالة الغثيان وفعلا لا اصدق ما ارى
بجد يا جماعه قد ايه الانسان بقى ارخص انواع الخلق
اخذت اتأمل ماذا سوف يكون مصير هذا الطفل إن لم يكن هناك حركه بداخل العماره في هذه الساعه المتأخره من الليل انا اجزم ان مصيره كان الموت ولا حول ولا قوة إلا بالله
اخذت اقلبه يمينا وشملا حتى اجد شئ معه وللأسف فهم حتى لم يتركه معه شئ يطعمه وهو على مايبدو من ملامحه انه ولد وبعد فتره وجيزه جدا بداء يبكي كسائر الاطفال في هذه السن اخذنا نهدئه شي فشي حتى سكت ثم
سارعنا بإبلاغ الشرطه حتى تأخذه ويواجه الدنيا ببشاعتها فى مصير مجهول لا يعلمه إلا الله
ثم انصرفت بعد ذلك وانا بداخلى كم من الاحساسيس القاتله حتى اني اخذت اسوق السياره وانا اكاد لا ارى امامي من بشاعة المنظر واخذت امى تهون علي وتذكرني بالله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
واترك الباقي الى تخيلكم لتفاصيل ما قبل هذا الموقف هل هو ابن شرعي ، ام ابن لاحدى الهوانم اللش مش فدماغهم حاجه من سكان هذا المكان الراقي ، ام ام ام ام ام فانا ليست لدى اي اجابه
وحسبي الله ونعم الوكيل